الآيات الربانية في التركيب الداخلي للجذور النباتية
صورة لجذور نبات المانغرو |
التركيب الداخلي للجذور النباتية من كبرى الآيات الكونية الدالة دلالة علمية على حكمة الله سبحانه وتعالى وعظمته وتقديره في الخلق وفقا لرد سيدنا موسى عليه السلام على فرعون "قالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى" (طه / 50).
عندما سأله فرعون " قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى" (طه 49)، إنها الإجابة الموجزة المعجزة المبينة إن الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء، ومنه الجذور النباتية، وأعطاه ماهيته وهيئته الداخلية والخارجية والحيوية الملائمة لوظيفته الحيوية والمتلائمة مع البيئة الخارجية التي يعيش فيها.
وعند دراسة التركيب الداخلي العام للجذور النباتية نجد أن فيها نسقية واحدة كبيرة تجمع بين تركيبها الخلوي الداخلي، فالجذور مغطاة من الخارج بطبقة وبرية وهي الطبقة الرقيقة المغلفة للجذر الحديث النمو تخرج منها شعيرات جذرية في منطقة الامتصاص بالجذر (انظر النبات العام أحمد مجاهد وآخرون (ص 217) وكتاب A Text Book of Botany, Saxena and sarbhai (VOL.III).
وتخرج الشعيرات الجذرية كامتدادات أنبوبية غير متفرعة لتلك الخلايا . يلي الطبقة الوبرية عند تحللها منطقة البشرة الخارجية (Exodermis) مغلظة الجدر قليلا والتي تسمح بعض خلاياها المسوبرة Suberized في تنظيم مرور الماء من خارج الجذر إلى داخله.
وبداخل البشرة الخارجية توجد القشرة وهي الطبقة المكونة للسواد الأعظم لخلايا الجذر الداخلية فهي مكونة من عدة طبقات عديدة الخلايا براتشيمية بينها مسافات بينية مليئة بالهواء للتهوية وهي الطبقة الشحمية في الجذور المتدرنة المخزنة للغذاء.
وتنتهي القشرة من الداخل بطبقة واحدة من الخلايا المتراصة تعرف بالبشرة الداخلية (Endodermes) وتعتبر كالحزام الداخلي المحيط بالاسطوانة الوعائية، وجدر خلايا البشرة الداخلية مغلظة بطبقة سميكة من السوبرين في جميع الخلايا ماعدا الخلايا المقابلة لنسيج الخشب وبذلك يمر الماء من القشرة إلى الخشب عبر هذه الخلايا ولذلك تسمى بخلايا المرور (Passage cells).
فمن نظم هذه الخلايا بهذا النظام البديع؟!
هل تستطيع المصادفة والعشوائية فعل ذلك؟!
وماذا يحدث لو اختل هذا التركيب البديع؟!
في مركز الجذر توجد أوعية الخشب وأوعية اللحاء وطبقة النخاع في الجذور الحديثة، وتتدرج خلايا الخشب ( Xylam ) واللحاء ( phloem ) في النمو والكبر كلما تقدم السن بالجذر والنبات ليستطيع الوفاء بمتطلبات الساق والأوراق والبراعم والأزهار والثمار من الماء والغذاء الصاعد من التربة عبر أنابيب الخشب والنازل من الأوراق عبر أوعية اللحاء.
وعند دراسة التركيب الداخلي العام للجذور النباتية نجد أن فيها نسقية واحدة كبيرة تجمع بين تركيبها الخلوي الداخلي، فالجذور مغطاة من الخارج بطبقة وبرية وهي الطبقة الرقيقة المغلفة للجذر الحديث النمو تخرج منها شعيرات جذرية في منطقة الامتصاص بالجذر (انظر النبات العام أحمد مجاهد وآخرون (ص 217) وكتاب A Text Book of Botany, Saxena and sarbhai (VOL.III).
وتخرج الشعيرات الجذرية كامتدادات أنبوبية غير متفرعة لتلك الخلايا . يلي الطبقة الوبرية عند تحللها منطقة البشرة الخارجية (Exodermis) مغلظة الجدر قليلا والتي تسمح بعض خلاياها المسوبرة Suberized في تنظيم مرور الماء من خارج الجذر إلى داخله.
وبداخل البشرة الخارجية توجد القشرة وهي الطبقة المكونة للسواد الأعظم لخلايا الجذر الداخلية فهي مكونة من عدة طبقات عديدة الخلايا براتشيمية بينها مسافات بينية مليئة بالهواء للتهوية وهي الطبقة الشحمية في الجذور المتدرنة المخزنة للغذاء.
وتنتهي القشرة من الداخل بطبقة واحدة من الخلايا المتراصة تعرف بالبشرة الداخلية (Endodermes) وتعتبر كالحزام الداخلي المحيط بالاسطوانة الوعائية، وجدر خلايا البشرة الداخلية مغلظة بطبقة سميكة من السوبرين في جميع الخلايا ماعدا الخلايا المقابلة لنسيج الخشب وبذلك يمر الماء من القشرة إلى الخشب عبر هذه الخلايا ولذلك تسمى بخلايا المرور (Passage cells).
فمن نظم هذه الخلايا بهذا النظام البديع؟!
هل تستطيع المصادفة والعشوائية فعل ذلك؟!
وماذا يحدث لو اختل هذا التركيب البديع؟!
في مركز الجذر توجد أوعية الخشب وأوعية اللحاء وطبقة النخاع في الجذور الحديثة، وتتدرج خلايا الخشب ( Xylam ) واللحاء ( phloem ) في النمو والكبر كلما تقدم السن بالجذر والنبات ليستطيع الوفاء بمتطلبات الساق والأوراق والبراعم والأزهار والثمار من الماء والغذاء الصاعد من التربة عبر أنابيب الخشب والنازل من الأوراق عبر أوعية اللحاء.
رسم توضيحي لاشكال الجذور |
ويتميز الجذر بتكوين الجذور الجانبية التي تخرج من الخلايا الداخلية للاسطوانة الوعائية وبذلك تستطيع الجذور الجانبية للجذر مقاومة ممانعة التربة من تعمق الجذر فيها.
وحيث أن النباتات ذوات الفلقة الواحدة كالقمح والشعير والذرة نباتات حولية لذلك فان النمو الثانوي أو التغلظ الثانوي في الجذر نادر لأنها تموت بعد أشهر معدودات , أما في نباتات ذوات الفلقتين وهي عادة نباتات شجرية معمرة فإن الجذر ينمو نموا ثانويا ليوائم ويتلاءم مع النمو المطرد للساق والأوراق وعدد وكمية الثمار والبذور التي يحملها النبات الواحد.
وحيث أن النباتات ذوات الفلقة الواحدة كالقمح والشعير والذرة نباتات حولية لذلك فان النمو الثانوي أو التغلظ الثانوي في الجذر نادر لأنها تموت بعد أشهر معدودات , أما في نباتات ذوات الفلقتين وهي عادة نباتات شجرية معمرة فإن الجذر ينمو نموا ثانويا ليوائم ويتلاءم مع النمو المطرد للساق والأوراق وعدد وكمية الثمار والبذور التي يحملها النبات الواحد.
|
رسم يوضح آلية الامتصاص عند الجذور |
ومن السلوك المعجز لبعض الأشجار الضخمة أنه عندما تتمزق طبقة الجذور الجانبية أو تموت وتجف يصبح النبات عرضة للموت عطشا لعدم وصول الماء إلى أوعية الخشب, وهنا رزق الله سبحانه وتعالى هذه الجذور لتلك النباتات الضخمة أن تأتي مجموعة من الفطريات وتكون شبكة من الخيوط الفطرية المحيطة بالجذر في مساحة قد يصل قطرها إلى مئات الأمتار وتوصل تلك الخيوط نفسها بأوعية التوصيل بالجذور ثم تقوم بامتصاص الماء من المنطقة المحيطة بالنبات وتوصيلها إلى جذوره التي ترفعها بعد ذلك إلى الساق والأوراق والأزهار والثمار وتسمى هذه المجموعة الفطرية بالفطر جذريات أو مجموعة الفطريات الجذرية (الميكوريزا ) (Mycorrhiza)، وبذلك يحصل النبات على زيادة امتصاص الماء من التربة بالفطريات وامتصاص المواد الغذائية وحماية المجموع الجذري للنبات بافرازات مضادات الحيوية الفطرية حول الجذر، كما تقوم الفطريات بتحليل المواد السامة والملوثات في التربة وحماية النبات منها مقابل أن يحصل الفطر على المواد الكربوهيدراتية المتكونة في النبات بالبناء الضوئي، ويحصل الفطر من النبات أيضا على بعض الفيتامينات وخاصة الثيامين المتكون من النبات الأخضر.
فمن هيأ هذه الجذور النباتية لهذه الوظيفة التبادلية بين الجذر والفطر؟!
ومن ألهم الفطر أن النبات الأخضر قادر على إنتاج الغذاء بالبناء الضوئي لاحتوائه على صبغ اليخضور (الكلوروفيل) غير الموجود في الفطر؟
إنه الإعجاز في الخلق والتدبير الإلهي في الجذور النباتية التي تعجز نظرية التطور والمصادفة والعشوائية عن إتيانه وصيانته وتفعيله فهل من مدكر ؟ ! .
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى
www.nazme.net
أخبار الخليج- الملحق الإسلامي - العدد 11963 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م
فمن هيأ هذه الجذور النباتية لهذه الوظيفة التبادلية بين الجذر والفطر؟!
ومن ألهم الفطر أن النبات الأخضر قادر على إنتاج الغذاء بالبناء الضوئي لاحتوائه على صبغ اليخضور (الكلوروفيل) غير الموجود في الفطر؟
إنه الإعجاز في الخلق والتدبير الإلهي في الجذور النباتية التي تعجز نظرية التطور والمصادفة والعشوائية عن إتيانه وصيانته وتفعيله فهل من مدكر ؟ ! .
أ.د. نظمي خليل أبوالعطا موسى
www.nazme.net
أخبار الخليج- الملحق الإسلامي - العدد 11963 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م
No comments:
Post a Comment